الاثنين، 10 أكتوبر 2011

الكتابة: نقل المعرفة ومراكمة التجارب

في البدء كانت الكتابة على الصخور والجلود ثم اكتشف الانسان الورق وأحدث بذلك ثورة لا تزال آثارها حاضرة حتى عصرنا هذا.. وفي كل مرة كان الانسان يشعر بقيمة الكتابة ليراكم المعرفة ويشاركها الآخرين.
 الكتابة، الكتاب والكاتب: كلها كلمات ساهمت في انتشار العلم في المكان والزمان، مما ساعد في بناء المعرفة تراكميا وساهم في نضج الإنسان وتطور خبرته مع الكون والحياة... الأمر حقا جد فالله سبحانه وتعالى يمن على الإنسان أن علمه بالقلم " إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم " فسبحان الله الواسع العليم.
لقد تخطى الانسان حواجز الزمان والمكان
وانطلق يتشارك المعرفة عبر العالم في جزء يسير من الزمن.. إنه الإنترنت! من منا اليوم لا يحتاج إلى الانترنت في طلب معلومة أو نشرها.. إنه بحر لجي آلاف الملايين من الكتب والبحوث والدراسات والفيديوهات والصوتيات التي تنفع طالب العلم والمعرفة...
لم يعد الأمر الآن يقتصر على الجلوس خلف شاشة الكمبيوتر والاستفادة من الانترنت، ولكن المعركة بين الأمم المتحضرة انتقلت إلى مرحلة أخرى
وهي: كم من المعرفة تنشر في الانترنت وبلغتك وكم من الناس يطلع على قيمك وتصوراتك..!! 
الإنسان الطبيعي يملك ملاحظات كثيرة وتساؤلات واستفسارات حول ما يدور في بيئته أو في العالم.. وفي أحيان كثيرة يجري مناقشات بينه وبين نفسه وقد يقدم ملاحظات بارعة ولكنه إما أن يسجلها فتفتح له آفاقا من البحث والمعرفة أو أن يتجاهلها فلا يستفيد منها بشيء..
العلم صيد والكتابة قيده ***** قيد صيودك بالحبال الوثقة.. 
أضحى أمر المعرفة لا يتعلق فقط بإنتاجها وإنما بمشاركتها وتعليمها للأخرين، وهذه المدونة تشكل لنا فرصة جيدة -نحن الطلبة المغتربون- أن ندون ما نفكر فيه بصوت عال حتى نسمع أنفسنا والآخرين، على أن يتم ذلك بأسلوب المسلم الذي يسلم المسلمون من لسانه ويده، ولكن ذلك لا ينبغي أن يحول دون تفعيل آليتي النقد والتحليل. ويجب أن تتسع آخلاقنا للمختلف عنا، فلولا اختلافه ما تميزت برأيك ولأصبحت الحياة نمطا واحدا والناس نسخا مكررة.
فالرجاء من الجميع المساهمة في هذه الصفحة لجعلها مميزة... إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه
عمر بن يوسف باباحمو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق