إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم |
يقول الله تعالى:"كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد"
أنزل القرآن الكريم ليهدي
الناس إلى الصراط المستقيم، ويقصد بالهداية: التوجيه والإرشاد وإنارة السبيل. فيخرج الناس من الظلمات إلى النور.
والظلمات كثيرة: (ظلمة الشرك،
وظلمة الكفر، وظلمة الفقر، وظلمة الظلم، وظلمة الجهل، وظلمة المعصية، وغيرها...).
والنور واحد متكامل من: (نور
التوحيد، والشكر، والكفاية، والإحسان، والعلم، والطاعة).
والذي يعيش في تلك الظلمات ينتج في حياته
الكثير من المتاعب:قلق، ضرر، طغيان، حقد، انتقام، تعدي، سرقة،
فحش، تفرق، تعب، خسارة، انحراف.
وبالمقابل: اطمئنان،
سلام، نفع، تواضع، سماحة، عفو، إحسان، أمن، عفاف، تكامل، راحة، نجح، استقامة. هذا
ما ينتج في حياة من يعيش بالنور.
فحياة صاحب الظمات حياة تعيسة، وحياة صاحب
النور حياة طيبة. ثم في الآخرة، من اتبع النور كانت له جنة الخلد، ومن
تركه كانت له نارا خالدة.
فالقصد من إنزال القرآن هو الهداية، وينتج عنها النور الذي يهب
حياة طيبة وجنة خالدة.
محمد بن الحاج داود تمزغين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق