وأهمّ ما
ينبغي علينا فعله حتّى نعيش حياة فعالية وننجح في هذا الخضم النّشط والمعقّد هو
اكتشاف ذاتنا بوضوح ثمّ تطويرها وتوجيهها لبلوغ الأهداف، تلك الذّات[1] العجيبة الّتي تخفي في جنباتها الكثير من الأسرار والكنوز، تلك
الذات الّتي ألهمها الله ومنحها عقلا مميّزا مختارا فقال عزّ وجل:﴿ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها
وتقواها، قد افلح من زكّاها وقد خاب من
دسّاها﴾
الجمعة، 25 ماي 2012
اكتشاف الذّات عبر الوعي بالذّكاءات المتعدّدة
الخميس، 17 ماي 2012
الإنسان بين الاحتياج والاستغناء
[الحلقة الثانية]
لقد ركز الله تعالى في الإنسان معاني
الاحتياج والفقر إليه دون غيره:
- فأرشد إلى أنه العالِم لا عالم فوقه
"وفوق كل ذي علم عليم" وهذا يورث في الإنسان الشعور بأنه مهما بلغ من
العلم فقد جهل الكثير "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء"، وسيندفع بعد
ذلك في تحصيل المعرفة ونفي الجهل عن نفسه، ويسأل الله العالمَ تعليمه، فالله
العالم وهو لا يعلم "وقل رب زدني علما"، ثم من ثمرات ذلك أن يرحم من هو
أقل علماً؛ فلا يكلفه فوق طاقته، كما لا يدَعْه يحيا في غياهب جهله وتيهه، مع تقدير
لكل ذي علم قدره؛ فيحترم أهل العلم ويعود إليهم.
الجمعة، 4 ماي 2012
الإنسان بين الاحتياج والاستغناء
[الحلقة الأولى]
الإنسان لا يصل إلى كل ما يتمناه ويصبو إليه، لنقصه واحتياجه؛ فبصره لا يحيط بما حوله نظرا، وأذنه لا تسع ما حوله سمعا، وعقله لا يحوي كل الوجود معرفة، إنه محدود زمانا ومكانا؛ أما مكانا فهذا يحده السمع والبصر، وأما زمانا، فإن حاولت أن تخبر إنسانا عاش في القرن الماضي بأن في الوجود إنسانا يطير و يمسح المسافات في مدة وجيزة، أو قل إن مكتبة في سعة عمارة، موجودةٌ في قرص بحجم الورقة؛ لحكم عليك بالهذيان، ولانهال عليك ضربا باليمين.
فهذا مثال واضح عن ضيق حدود العقل وانتفاء إحاطته بالوجود معرفة زمانا ومكانا.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)